النداء من السماء باسم القائم
و قد جاءت به روايات كثيرة و عبر عنه بالنداء و بالصيحة و بالفزعة .
عن الباقر عليه السلام و قال لا بد من مناد ينادي من السماء باسم رجل من ولد أبي طالب من ولد فاطمة عليها السلام .
و المستفاد - من الأخبار أن هذا النداء يكون أربع مرات:
- المرة الأولى - في رجب - روى - النعماني و الطوسي في غيبتيهما بأسانيدهما عن الحميري و غيره عن الرضا عليه السلام في حديث لا بد من فتنة صماء صيلم يسقط فيها كل بطانة و وليجة و ذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي يبكي عليه أهل السماء و أهل الأرض كأني بهم أسر ما يكونون و قد نودوا نداء أسمعه من بعد كما يسمعه من قرب يكون رحمة للمؤمنين و عذابا على الكافرين ينادون في رجب ثلاثة أصوات من السماء صوتا منها ألا لعنة الله على الظالمين و الصوت الثاني أزفت الآزفة يا معشر المؤمنين و الصوت الثالث يرون بدنا بارزا نحو عين الشمس هذا أمير المؤمنين قد ذكر [كر] في هلاك الظالمين - و في رواية الحميري - و الصوت بدن يرى في قرن الشمس يقول أن الله بعث فلانا فأسمعوا له و أطيعوا فعند ذلك يأتي الناس الفرج و تود الناس لو كانوا أحياء و يشفي الله صدور قوم مؤمنين .
- المرة الثانية - النداء بعد مبايعته بين الركن و المقام و هذا يكون في شهر رمضان ليلة ثلاث و عشرين في ليلة جمعة ينادي جبرئيل من السماء باسم القائم و اسم أبيه أن فلان بن فلان هو الإمام - و في رواية - أيها الناس إن أميركم فلان و ذلك هو المهدي - و روي - باسمه و اسم أبيه و أمه بصوت يسمعه من بالمشرق و المغرب و أهل الأرض كلهم كل قوم بلسانهم اسمه اسم نبي حتى تسمعه العذراء في خدرها فتحرض أباها و أخاها على الخروج و لا يبقى راقد إلا استيقظ و لا قائم إلا قعد و لا قاعد إلا قام على رجليه فزعا من ذلك - و روي - الفزعة في شهر رمضان آية تخرج الفتاة من خدرها و توقظ النائم و تفزع اليقظان - و في رواية - صيحة في شهر رمضان تفزع اليقظان و توقظ النائم و تخرج الفتاة من خدرها.
- و قال الباقر عليه السلام - الصيحة لا تكون إلا في شهر رمضان و هي صيحة جبرئيل - و روي - ينادي أن الأمر لفلان بن فلان ففيم القتال - أو - فيم القتل - أو - فيم القتل و القتال صاحبكم فلان و لا يبعد أن يكون هذا نداء آخر كالذي يأتي بعده - تفسير علي بن إبراهيم - بسنده عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى - و لو ترى إذ فزعوا - قال من الصوت و ذلك الصوت من السماء - الحديث - .
- المرة الثالثة - النداء باسم القائم يا فلان بن فلان قم رواه النعماني بسنده عن الصادق عليه السلام و الظاهر أنه غير الندائين السابقين.
- المرة الرابعة - نداء جبرئيل و نداء إبليس - روي - أنه ينادي جبرئيل من السماء أول النهار ألا أن الحق مع علي و شيعته ثم ينادي إبليس من الأرض في آخر النهار ألا أن الحق مع فلان - رجل من بني أمية - و شيعته - و روي - ألا أن الحق في السفياني و شيعته فعند ذلك يرتاب المبطلون كما نادى إبليس برسول الله صلى الله عليه وآله ليلة العقبة - و روي - هما صيحتان صيحة في أول الليل و صيحة في آخر الليلة الثانية و يمكن الجمع بوقوع الندائين نداء في الليل و نداء في النهار - و قال - الباقر عليه السلام لا بد من هذين الصوتين قبل خروج القائم صوت جبرئيل من السماء و صوت إبليس من الأرض فاتبعوا الأول و إياكم و الأخير أن تفتنوا به - و في رواية - بعد ذكر العلامات فان أشكل عليكم هذا فلا يشكل عليكم الصوت من السماء باسمه و أمره.
- و عن - الصادق عليه السلام أشهد أني قد سمعت أبي عليه السلام يقول و الله إن ذلك - يعني النداء باسم القائم - في كتاب الله عز و جل لبين حيث يقول إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين فلا يبقى يومئذ في الأرض أحد إلا خضع و زلت رقبته لها - إلى أن قال - فإذا كان من الغد صعد إبليس في الهواء ثم ينادي - الحديث - - و في رواية - إذا سمعوا الصوت أصبحوا و كأنما على رءوسهم الطير - و سأل - زرارة الصادق عليه السلام فقال النداء خاص أو عام قال عام يسمعه كل قوم بلسانهم فقال فمن يخالف القائم و قد نودي باسمه فقال لا يدعهم إبليس حتى ينادي فيشكك الناس - و سأله أيضا - فقال فمن يعرف الصادق من الكاذب فقال يعرفه الذين كانوا يروون حديثنا و يقولون أنه يكون قبل أن يكون و يعلمون أنهم هم المحقون الصادقون - و سأله - هشام بن سالم فقال و كيف تعرف هذه من هذه أي الصيحتان فقال يعرفها من كان سمع بها قبل أن تكون.
نسال الله تعالى ان يعجل فرج القائم عليه السلام ويجعلنا من انصاره واعوانه