أبو محمد المدير العام
عدد المساهمات : 333 تاريخ التسجيل : 06/11/2012 الموقع : العراق
| موضوع: من القائل : ان كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي ياسيوف خذيني 17/11/2012, 1:10 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
الموضوع منقول للعلم
من القائل ( ان كان دين محمد لم يستقم .. الا بتقلي يا سيوف خذيني )
لقد ذكر بعض الكتاب والمؤلفين أن هذا القول الخالد إنما هو من صرخات الإمام الحسين (ع) الخالدة التي أطلقها في الطف،
وممن قال ذلك - اشتباها- بعض الأسماء اللامعة أمثال:
1ــ السيد مصطفى الموسوي في كتابه الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن (ع)
2 ــ الدكتور محمد التيجاني السماوي في كتابه الشيعة هم أهل السنة
3ــ الإمام المغيّب السيد موسى الصدر في سلسلة محاضراته في العقيدة ج 11 في ذكرى عاشوراء
هناك طائفة أخرى من العلماء والكتّاب التي تذكر هذه الأبيات على لسان حال الإمام الحسين (ع)
أو أن أحد الشعراء عبر عن حالة الإمام الحسين (ع) وهو في المعركة بهذه المقولة،ومن هؤلاء:
1 ــ سماحة آية الله العظمى الراحل السيد محمد الشيرازي (قده) في كتابه كرامات الشهداء
2 ــ سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي في كتابه هدى القرآن
3 ــ سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد صادق الروحاني في جواب لأحد الاستفتاءات
4 ــ آية الله المرحوم العلامة السيد مرتضى العسكري (قده) في كتابه معالم المدرستين
5 ــ العلامة الكبير السيد محسن الأمين (قده) في موسوعته الشهيرة أعيان الشيعة
6 ــ فخر الطالبيين ونقيب الأشراف العلامة المرحوم السيد عبد الحسين شرف الدين في كتابه المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة
اما الحقيقة فإن هذا البيت هو أحد أبيات قصيدة مشهورة للمرحوم الخطيب اللامع والأديب البارع
سماحة الشيخ محسن أبو الحَب المُلقب بـ ( الكبير ) المولود في عام 1225هـ والمتوفى في عام 1305هـ والمدفون في الرواق الحسيني،
واسمه في الأصل الشيخ محسن الحائري
ولكنه لُقب بـ "أبي الحَب" لأنه ابتلي بمرض السعال وضيق الصدر فعمل له الأطباء حباً يهون عليه ما كان يجده من ألم المرض ،
فكان يحمله معه ويُعطي منه من ابتلي بذلك الداء، فلُقّب لهذا السبب بأبي الحَب ،
وهو شاعر أديب وفاضل لبيب وقاريءٌ خطيب، ومن أشهر قصائده النونية – والتي منها هذا البيت الخالد -
ونستقطع منها هذه الأبيات ....
إن كنت مشفقة عليّ دعيني .. ما زال لومُك في الهوى يُغريني
ألبسته ثوب الوقار تجملاً .. كي لا ترى بي حالة المجنون
إن جن خل العامرية يافعاً .. فلقد جننت ولم يكن تكويني
البرق أنفاسي إذا هي صعدت .. والغيث دمعي والرعود حنيني
قالوا التجلد قلت ما هو مذهبي .. قالوا التوجد قلت هذا ديني
لا في سعاد ولا رباب وإنما .. هو في البقايا من بني ياسين
لاقى الحسين بك المنون وإنني .. لاقيت فيك عن الحسين منوني
يا بيضة الإسلام أنت حرية .. بعد الحسين بصفقة المغبون
أعطى الذي ملكت يداه إلهه .. حتى الجنين فداه كل جنين
في يوم ألقى للمهالك نفسه .. كي ما تكون وقاية للدين
وبيوم قال لنفسه من بعدما .. أدى بها حق المعالي بيني
أعطيت ربي موثقاً لا ينقضي .. إلا بقتلي فاصعدي وذريني
إن كان دين محمد لم يستقم .. إلا بقتلي يا سيوفُ خُذيني
هذا دمي فلترو صادية الظبى .. منه وهذا للرماح وتيني
خُذها إليك هدية ترضى بها .. يا ربّ أنت وليها مندوني .
| |
|