ضفاف الغدير
ظمئ الشعر أم جفاك الشعور كيف يظما من فيه يجري الغدير
كيف تعنو للجدب أغراس فــكر لعلي بها تمت الجـــــــــــــذور
نبتت-بيــــــــــن (نهجه) وربيع من بنيه غمر العطاء-البـــــذور
وسقاها نبع النبي وهل بعد نمير القرآن يحلو نميـــــــــــر؟
فزهت واحة ورفت غصــــــون ونما برعم ونمت عـــــــــطور
وأعدت سلالها للقطــــاف الـ غض منا قرائح وثــــــــــــــغور
هكذا يزدهي ربيــــــــع علي وتغني على هواه الطـــــــيور
شربت حبه قلوب القـــــوافي فانتشت أحرف وجنت شطور
وتلا قى بها خيال طــــــــروب ورؤى غضة ولفظ نضــــــــــير
*** ***
ظامئ الشعر ههنا يولد الشعر وتنمو نسوره وتطـــــــــــــــير
ههنا تنشرالبلاغة فرعيهـــــــا فتستاف من شذاها الدهور
هدرت حوله بكــــــــــوفان يوماً ثم قرت .. وما يـــــزال الهدير
وسيبقى يهز سمـــــع الليالي منبر من بيانه مســـــــــــحور
تتلاقى الأفهام من حوله شتى: ففهم عاد وفهم نصيــــــــــــر
ويعودن.. لا إلعدو قلـــــيل الزاد منه ولا الصـــــــــــــديق فقير
ظامئ الشعر ههنا: الشعر والفن وصوت سمح البيــــــــان جهير
بدعة الشعر أن تشوب الغديرالـ عذب في أكؤس القصيد البحور
وعلى إشراقة الحـــب لو شيب بسود الأحقاد كـــــــــادت تنير
.