يرَى النائبُ عن إئتلاف دولة القانون سعد حمزة كاظم أن نتائج الانتخابات ستضع الحد الفاصل بين ما يتمناه المرء وما يحققه. وأكد في حوار أجرته معه جريدة (المشرق): إن من يجيد اللعبة السياسية الصحيحة ستكون له الاولوية في تولي منصب رئاسة الوزراء. وفي الآتي نصّ الحوار:
س: هلْ يضع إئتلاف القانون في أجندته الانتخابية المقبلة أن التيار الصدري (يسعى) الى تسلم منصب رئاسة الوزراء؟.
ج: بالنسبة للاجندة التي سيضعها إئتلاف دولة القانون للانتخابات المقبلة لن تكون على أساس الحسابات التي تطرح الآن في الاعلام، لذلك نعتقد أن لدولة القانون سياقاً وآلية عمل يتم وضعها بعيداً عما يطرح من قبل الكتل السياسية، لكن هذا الامر سابق لأوانه للحديث عنه، ونرى إن من حق كل الكتلة السياسية أن يكون لها هدف معين تحاول الوصول اليه لكن الواقع سيفرز من الذي يتبوأ هذا المنصب أو ذاك.
س: ألا تعتقدون أنّ التيار سيستفيد من (كبوات القانون) في هذا الإطار؟.
ج: نحن نعتقد أن إئتلاف دولة القانون له رصيد واسع في كل الانتخابات الماضية وما حصده من أصوات، يُثبت بأن له قاعدة شعبية كبيرة ودائماً هو من يتصدر قوائم الكتل الفائزة، وبالتالي فأن الاخرين عليهم أيضا السعي لتحقيق نتائج أفضل، ومن حقهم البحث عن الثغرات والهفوات وهذا حق مشروع يتضمنه التنافس الشريف في الانتخابات المقبلة.
س: مبدئياً هل لكم ممانعة في أن يتولى شخصية من التيار الصدري منصب رئاسة الوزراء؟.
ج: نحن لا نمانع من حيث المبدأ، لكن النتائج هي الحد الفاصل بين ما يتمناه المرء وما يحققه، وينبغي على كل كتلة سياسية أن تضع في حساباتها ما ستحصل عليه من نتائج، ولا تكتفي بالتمني، فالامنيات شيء والواقع شيء آخر.
س: وفي الجانب السلبي هل تعدّون مثل هذه الأجندة الانتخابية انقلاباً على سياقات التحالف الوطني؟..أو أنها (استهداف) لمكوّن يقوده المالكي؟.
ج: نحن نعتقد أن طرح مثل هكذا أمور لن يكون في صالح العملية السياسية في الوقت الحالي، ويجب إنتظار نتائج الانتخابات المقبلة كي تتوضح الامور للجميع، وتتوزع المناصب كما حدث في الدورات السابقة على أساس ما يحصل عليه كل حزب وكتلة وتيار، وتحدد من سيتسلم رئاسة الوزراء وليس ما يتم طرحه في الاعلام من أمنيات.
س: هل تعتقدون أنّ للتيار الصدري (حلفاء) من كتل أخرى يسندونه في مسألة الحصول على منصب رئاسة الوزراء؟.
ج:العملية السياسية والتحالفات مفتوحة لكل الاطراف، وبالتالي فمن يُجيد اللعبة السياسية الصحيحة سيكون له تحالف مع جهات أخرى، ويحصل على الاغلبية في مجلس النواب يستطيع من خلالها خَلق تحالف قوي ووضع الكلمة الفصل لمنصب رئاسة الوزراء.